حينما تسأل عن أشهر مايوجد في تركيا من مشروبات فأول شيء ستبادل الى الذهن الشاي التركي والقهوة التركية من الأرجح هي واحدة من العناصر الأولى التي ترسخت في ذهن الكثيرين .
ان التقاليد في حد ذاتها هي أشياء بسيطة تم الحفاظ عليها بشكل يومي لتصبح بعد ذالك تقاليد , هذه المشروبات الّتي تقدم بشكل مميز , فناجين صغيرة ترفق مع كوب صغير من الماء وحلوى صغيرة , هذا الأخير في حد ذاته يعتبر رمز الضّيافة وهو مثير للاهتمام , ايضا يختلف تقديم هذه القهوة حسب المناسبات فنأتي بمثال قهوة العريس هي تختلف تماما , فهي تقدم له مالحة لاختبار طاقة تحمّل العريس وهي من التّقاليد القديمة جدا في مراسم الخطوبة عند الأتراك .
في سنة 2013 انضمّت القهوة التّركية كونها تدخل ضمن التراث الثقافي غير المادي لبشرية لمجموعة اليونيسكو والان لها معنى جديد في اسطنبول كونها تعد المدينة الأكثر جاذبية للسيّاحة العالمية .
مشهد القهوة التركية لا يتغير بسهولة فهو راسخ منذ عقود . ومازال يناشد الزوار الجدد والاستثمار الأجنبي الى تركيا لتوسيع وجودها في هذا القطاع كعلامة تجارية راسخة.
الجيل الجديد ممن يمتهنون حرف القهوة , يفتتحون مقاهي جديدة في زويا مختلفة من المدينة بحيث تجمع من تأثير التنشئة الاجتماعية والحفاظ على التقليد الطائفي مع اكتشاف أذواق جديدة .
منطقة كادي كوي في الجانب الأسيوي لاسطنبول تعتبر من أرقى المناطق كما تحتوي على شارع معروف باسم موضى أرقى حي في كادي كوي , وكذالك منطقة كاراكوي من المناطق التي تحتوي على عدد كبير من المقاهي فهي لا تقيد نفسها حسب الزبون بل تشتغل بشكل روتيني وخصوصا تقديم القهوة التركير كما توفر للزائرين لها أضواق جديدة للقهوة مع أجواء معمارية جديدة .
هذه المقاهي، التي بنيت في مثل هذه المناطق الصغيرة هي في أغلب الأحيان تمثّل فروع محلّية من العلامات التجارية العالمية، ويقدّم مجموعة واسعة من التّخصّصات القهوة،أيضا تعرف منطقة السّلطان أحمد من الاماكن التاريخية العريقة التي تقدم القهوة بشكل خاص مثل قهوة حبوب البن ممزوجة من سومطره واثيوبيا . كافيطوبيا
أيضا في منطقة نيشانتاشي هناك مقهة تقدم القهوة بشكل ودي وفرصة أيضا لتعميق المعرفة عن أنواع البن وكيفية تحميصه . و أيضا حي يوغلو هناك مقهى تقدم لزيائنها عضوية خاصة للزبائين المخلصين
كما يقول المثل التركي "فنجان من القهوة ينفدصداقة من سنة الى 40 سنة . ". و مع الاقبال المتزايد من المستثمرين زالسياح الاجانب على اسطنبول هناك فرص أقوى لترسيخ ثقافة القهوة أكثر خلال السنوات المقبلة .